قالت سلمى : لا تسألني عن أحزاني
وابعد عن ثورةِ بركاني
أرجوكَ تمهّل
يا زهراً
لم يعرف قسوةَ نيراني
دربي وحلٌ
خوفٌ
أشباحٌ داميةٌ
طعناتُ الغدر تُطاردني
ودموعُ الحسرةِ أوطاني
قالت سلمى :
أحببتُكَ فارحل
لا أرضى
أن تحملَ مثلي أشجاني
أحببتك فارحل
يا ملَكاً
قلبي يهواهُ
ووجداني
أحببتك فارحل
يا رجلاً
يتغلغلُ في كلِ كياني
أحببتك فارحل
ودموعي تبكيكَ بصمتٍ وهوانِ
تبكيك بلهفةِ ولهانِ
تبكيك بنارِ الظمآنِ
كم أتمنى
أن تَسكُنَ وحد---- أحضاني
أن تلمسَ حبي وحناني
ياحُباً .... قُلتُ لها : مهلاً
مهلاً يا أحلى أقداري
سلمى .. يا عطرٌ سيدتي
يُهدى غَرِداً للسُمارِ
يا قلبَ الصدقِ
ويا روحاً
تحيا بنقاءِ الأبرارِ
تسمو .. تصفو
تخلو من حقدٍ غدارِ
تحيا فينا
نورا عذباً
طفلاً يلهو
يعدو
يبكي
ويشيعُ البهجةَ في الدارِ
سلمى
يا روحاٌ قد باتت
في قلبي أندى الأزهارِ
أرويها أحلى أشعاري
سلمى :
في عينك مرسايَ
أحببتُ بحُبِكِ دنيايَ
ولقلبِكِ أهمسُ نجوايَ
لا .. لا .. سيدتي لن أرحلْ
فغرامُكِ .. كالحبِ الأولْ
لا يُمكنُ أبداً أن يُنسى
إن كان شقاءً .. أو أُنسا
وله أسعى .. فهو المَرسَى